السبت، 11 مارس 2017

ثوب الرحيل











فى مشهد درامى
انا وانتى نشاهده
نشاهدة صامدين
صامتين
كصنمين
مشوهين
متحجرين
يكسونا غبار
من صداء السنين
والرحيل
والانين
وجرح أليم
مشهدنا اثنان
لروح واحدة
بقلب واحد
بامل واحد
بألم واحد
فى بوتقة واحدة
فمد   وجزر
هزيمة ونصر
شهد  ومر
وشد  وجذب
قهر وعدل
ماء وملح
وكابوس نوم
كلانا يريد البوتقة
لصالحة
لراحتة
احدنا يريدها  فى ماء فراته

والاخر يريدها فى ملحه الاجاج

نبطش بالحلم بالطير الابيض

بالغصن الاخضر

نفتك بعروق أرضنا النافرة

فتحرق بعثرة جنوننا البرىء

اواه   من مرارة  جوفى

وخوفى

افاعى النهر الاسود تنتظر لدغنا

لضعفنا 
لنهش رسائل حبنا
لغبائنا

فمتى  تدب الروح   فى الصماء

ويحتضن الرمش النقاء

ويحتوى القلب والعقل الصفاء

فعلى مدد البحور والمحيطات

وسابع الارض والسماوت

سأحيا منتظر لحظاتك

ارتشافات  حنينك

بزمانك
بمكانك

برقصة الامال والاحلام

بدفوف فراشات النور

فقمرى  ونجومى تسكنيها يا حور

اعرف انى مجنون
بحبال الوهم مفتون
وبخيوط شمس الامل
بداخل ضفائرك مغزول
وأغمض عيناى بكفى
بداخل راسى
حتى لايتغير جلدى
واهرب
واهرب
واهرب
من ارتداء ثوب  الرحيل

...............

ضميرالامل