فى مشهد درامى
انا وانتى نشاهده
نشاهدة صامدين
صامتين
كصنمين
مشوهين
متحجرين
يكسونا غبار
من صداء السنين
والرحيل
والانين
وجرح أليم
مشهدنا اثنان
لروح واحدة
بقلب واحد
بامل واحد
بألم واحد
فى بوتقة واحدة
فمد
وجزر
هزيمة ونصر
شهد
ومر
وشد
وجذب
قهر وعدل
ماء وملح
وكابوس نوم
كلانا يريد البوتقة
لصالحة
لراحتة
احدنا يريدها فى ماء فراته
والاخر يريدها فى ملحه الاجاج
نبطش بالحلم بالطير الابيض
بالغصن الاخضر
نفتك بعروق أرضنا النافرة
فتحرق بعثرة جنوننا البرىء
اواه
من مرارة جوفى
وخوفى
افاعى النهر الاسود تنتظر لدغنا
لضعفنا
لنهش رسائل حبنا
لغبائنا
فمتى
تدب الروح فى الصماء
ويحتضن الرمش النقاء
ويحتوى القلب والعقل الصفاء
فعلى مدد البحور والمحيطات
وسابع الارض والسماوت
سأحيا منتظر لحظاتك
ارتشافات
حنينك
بزمانك
بمكانك
برقصة الامال والاحلام
بدفوف فراشات النور
فقمرى
ونجومى تسكنيها يا حور
اعرف انى مجنون
بحبال الوهم مفتون
وبخيوط شمس الامل
بداخل ضفائرك مغزول
وأغمض عيناى بكفى
بداخل راسى
حتى لايتغير جلدى
واهرب
واهرب
واهرب
من ارتداء ثوب الرحيل
...............
ضميرالامل